تورط مسؤول أمني حو...ثي في اغتيال ضباط بالجوف وسط رفض لتسليمه...
منبر الاخبار / خاص
كشفت مصادر أمنية مطلعة في محافظة الجوف عن تورط القيادي الحوثي سليم السياغي في جريمة اغتيال أركان حرب قوات الأمن الخاصة بالمحافظة العقيد رضوان الجليلي، إضافة إلى مسؤوليته غير المباشرة عن مقتل الضابط عبدالله الوشاح وأولاد الثابتي، في حوادث وُصفت بأنها “مدبرة” لخدمة صراعات داخل التنظيم الحوثي.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها المصادر، فإن السياغي يُعد أحد أعضاء ما يُعرف بـ"تنظيم الأمانة" التابع للحوثيين، وكان خاضعاً لإشراف القيادي أحمد الشجاع المكنّى بـ"أبو صهيب"، الذي قام بتعيينه مديراً لأمن محافظة الجوف بقرار من قيادة الغرفة الأمنية الحوثية، رغم اعتراض المحافظ حينها اللواء أمين العكيمي.
وتشير الوثائق إلى أن السياغي دخل في صراعات حادة مع قائد قوات الأمن الخاصة في الجوف العقيد نجيب الناصر، بسبب الخلافات حول النفوذ والجبايات في جمارك المحافظة. وتطورت تلك الخلافات إلى مؤامرة داخلية خطط فيها السياغي للإيقاع بين الناصر وأركان حربه العقيد رضوان الجليلي، ما أدى في النهاية إلى اندلاع اشتباك مباشر أسفر عن مقتل الجليلي برصاص الناصر ومرافقيه.
وأوضحت تقارير لجنة التحقيق التي شكلها المحافظ العكيمي عقب الحادثة أن سليم السياغي هو المتسبب الرئيسي في اندلاع المواجهة ومقتل الجليلي، ما دفع العكيمي إلى إصدار قرار بإبعاده من منصبه كمدير لأمن الجوف. غير أن القرار قوبل برفض شديد من قيادة تنظيم الأمانة الحوثي التي سارعت إلى تسوية القضية سياسياً عبر إدراج اسم الجليلي في كشوفات "الشهداء" وصرف تعويض مالي لأسرته، بينما تم تقييد القضية ضد “مخربين مجهولين”.
وتؤكد المصادر أن اللواء العكيمي أصر على إقالة السياغي والناصر معاً، لكن التنظيم الحوثي سحب كليهما من الجوف لتسوية الخلافات داخلياً، وتم لاحقاً تعيين السياغي مديراً لأمن صنعاء، فيما نُقل نجيب الناصر إلى مأرب مساعداً لمدير الأمن يحيى حميد.
وفي مرحلة لاحقة، تولى السياغي منصباً حساساً بديلاً عن العميد عبدالغني شعلان، لتبدأ من هناك خلافات جديدة بين أجنحة الحوثيين داخل "تنظيم الأمانة" و"تنظيم مأرب"، يقودها كل من أحمد الشجاع (أبو صهيب) وناصر رقيب (أبو طارق).
وتعد هذه المعلومات، وفقاً للمصادر، موثقة لدى اللواء أمين العكيمي والعميد عبدالله الصبري، اللذين شهدا تفاصيل الخلافات والتعيينات داخل الأجهزة الأمنية الحوثية في الجوف ومأرب.
.



