تمرد قبائل خولان يربك خطط الحو...ثيين لإشعال جبهات مأرب....

تمرد قبائل خولان يربك خطط الحو...ثيين لإشعال جبهات مأرب....

منبر الاخبار / خاص

أفادت مصادر قبلية في مديريتي خولان بن عامر والطيال بأن قبائل الطوق شرقي صنعاء رفضت ضغوط ميليشيا الحوثي للزج بأبنائها في جبهات القتال، في موقف اعتُبر ضربة للتحركات الحوثية الرامية إلى إعادة إشعال المواجهات في محيط مأرب.

وقالت المصادر إن القبائل أبلغت قيادة الميليشيا رفضها تحويل مناطقها إلى نقاط تجنيد أو مقرات عسكرية، مؤكدة تمسكها بتحييد أراضيها عن الصراع المسلح الدائر منذ سنوات.

وبحسب المصادر ذاتها، أخفق القيادي الحوثي أمين بن أحمد الشامي خلال زيارته إلى خولان في إقناع وجهائها بحملة تعبئة جديدة، رغم محاولاته تقديمها كـ"واجب ديني ووطني".

وأضافت أن الميليشيا عقدت لقاءً محدودًا مع أنصارها فقط، ثم ضخّمته إعلاميًا لإظهاره كموقف قبلي داعم لها، وهو ما أثار استياء واسعًا في أوساط أبناء خولان الذين اعتبروا ذلك "تزييفًا للحقائق".

وأكد وجهاء القبائل أن موقفهم يستند إلى مواثيق سابقة مع قبائل مأرب تنص على تحييد مناطقهم عن أي عمليات عسكرية، مشددين على رفضهم استخدام أراضيهم كنقطة انطلاق لأي هجوم حوثي. كما اتهموا الحوثيين بتنفيذ مشروع طائفي مدعوم من الخارج لا يمثل قيم القبيلة ولا يحفظ الأمن والسلم الاجتماعي.

ويأتي هذا الموقف في وقت تكثف فيه ميليشيا الحوثي تحركاتها لإعادة ترتيب صفوفها في جبهات نهم ومحيط مأرب، وسط تصاعد حالة التذمر الشعبي في مناطق سيطرتها بسبب التجنيد الإجباري.

ويرى مراقبون أن تمرد قبائل خولان يمثل تحولًا مؤثرًا في محيط صنعاء وقد يشجع قبائل أخرى على اتخاذ مواقف مماثلة خلال الفترة المقبلة.