ارتفاع غير مسبوق في إعلانات بيع المنازل بالحديدة....

ارتفاع غير مسبوق في إعلانات بيع المنازل بالحديدة....

منبر الاخبار / خاص

شهدت مدينة الحديدة خلال الأسابيع الأخيرة طفرة غير مسبوقة في إعلانات بيع المنازل والعقارات السكنية، خصوصاً في الأحياء الشعبية التي تعود ملكيتها في الغالب للأسر المقيمة فيها منذ سنوات طويلة.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن الأوضاع المعيشية المتدهورة دفعت العديد من الأسر إلى بيع منازلها بحثاً عن السيولة النقدية لتغطية احتياجاتها الأساسية وسداد الديون المتراكمة، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية.

ويشير مراقبون إلى أن الضغوط الاقتصادية المتفاقمة باتت تهدد استقرار الأسر اليمنية، بعدما فقد كثيرون مصادر دخلهم خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرب وتراجع النشاط الاقتصادي، ما جعل بيع المسكن – وهو آخر ما يملكون – خياراً قاسياً لكنه ضروري للبقاء.

ويرى خبراء اقتصاديون أن اتجاه المواطنين إلى بيع منازلهم يعكس مرحلة خطيرة من الانهيار المعيشي، إذ إن اللجوء إلى السكن بالإيجار سيضاعف الأعباء المعيشية لاحقاً، في ظل نقص فرص العمل وتراجع القدرة الشرائية.

ويصف أحد سكان حي الربصة بالحديدة وضعه قائلاً: "لم أكن أتخيل أن يأتي اليوم الذي أبيع فيه بيتي لأطعم أطفالي، لكن لم يعد أمامي خيار آخر".

ويحذر ناشطون محليون من أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين وانتشار ظواهر الفقر والتسول بشكل أوسع، مطالبين المنظمات الإنسانية والحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من استقرار الأسر المتضررة.