كلمة الدكتور عبدالرحمن المشرعي امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى الرابعة لرحيل د. عبدالوهاب محمود"امين عام الحزب السابق"....

كلمة الدكتور عبدالرحمن المشرعي امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى الرابعة لرحيل د. عبدالوهاب محمود"امين عام الحزب السابق"....

منبر الاخبار / خاص

تبسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
الأخ الفاضل الأستاذ/ نبيل عبده شمسان محافظ محافظة تعز
الأخ الفاضل/ 
الأخ العزيز/ 
الإخوة العزيز/
الإخوة الحضور كل باسمه وصفته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية يسعدني أن أكون هنا اليوم في محافظة تعز (الحالمة) محافظة الثقافة والأدب والسياسة والنضال ومصنع الرجال. نعم أقولها بكل صدق وقناعة تعز مصنع الرجال.
أيها الإخوة الحضور:
حضرنا اليوم في هذا المكان لنحيي الذكرى الرابعة لوفاة قائدنا وملهمنا ومعلمنا ووالدنا ورفيقنا الدكتور عبدالوهاب محمود عبدالحميد رحمة الله عليه الذي كان يعتبر قامة وطنية وقومية كبيرة وقائدا محنكا، وإداريا ناجحا وإنسانا يحمل قلبا صافيا محبا عطوفا رحيما خاليا من الأحقاد والبغضاء. وهذا ما لا يختلف عليه اثنان، رجل الحكمة والتوازن والرجاحة والترجيح، وكم من المشكلات على مستوى الدولة كان له الفضل بعد الله في حلها ونزع فتيل الفتنة.
لقد عرفت فقيدنا وقائدنا عن قرب وليس كعلاقة قائد ومقود بل كان يتعامل معي ومع معظم رفاقي في القيادة كأب ومعلم وموجه، وظل تواصلي معه إلى قبل وفاته بفترة قصيرة، وكنت أول من حمل جثمانه في مطار عدن.
لن ننسى هذا الرجل مهما طال بنا العمر، فمثله يظل محفورا في الذاكرة ومتربعا على القلوب رحمة الله عليه.
وكلكم تعلمون بأن الدكتور رحمة الله عليه قد غادر الوطن منذ عام 2012 لظروف صحية ومع ذلك ظل على تواصل معنا إلى أن غلب عليه المرض في السنوات الأخيرة من حياته.
واستغلت بعض العناصر المحسوبة على الحزب غياب ومرض القائد وعملت على حرف مسار الحزب للإرتماء في حضن المليشيات الحوثية الإرهابية وتأييد مشروعها الانقلابي ضد الدولة والتعاون لتحقيق أهداف دولة إيران التوسعية في المنطقة، وكان للبعثيين الشرفاء مواقف معارضة لهذا التوجه فتم مطاردتهم والزج بالبعض في المعتقلات الحوثية، وانخراط آخرين في جبهات القتال ضد الانقلاب الحوثي ولي الشرف بأن كنت أول معتقل بعثي ومن أوائل المعتقلين السياسيين في الوطن وذلك في 4 أبريل 2015 بعد اندلاع عاصفة الحزم بأسبوع واحد.
وكان لابد أن يعود الحزب إلى مكانه الطبيعي مع الشرعية ضد الانقلاب بعد أن كان قد تم تجيير مواقفه لصالح المشروع الإيراني، وفي عام 2017 بدأ مجموعة من أعضاء القيادة القطرية واللجنة المركزية وأمناء الفروع من العاصمة المؤقتة عدن على إعادة ترتيب أوضاع الحزب وحضوره السياسي والمجتمعي وشارك في تأسيس التحالف الوطني للأحزاب الذي أعلن في مدينة سيئون عام 2018.
وظل فقيدنا هو القائد والرمز إلى أن توفاه الله في مثل هذا اليوم من عام 2021، وفي 21 و 22 من يناير مطلع عام 2022 عقد الحزب لقاءا موسعا في العاصمة المؤقتة عدن بحضور معظم أعضاء اللجنة المركزية وقيادات الفروع وأعدنا تشكيل القيادة القطرية، وناضلنا إلى أن أعدنا حزبنا إلى الشرعية وكان أحد الأحزاب المؤسسة للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية.
وكان حزبنا وسيظل بإذن الله منحازا لقضايا الوطن والأمتين العربية والإسلامية.
(الارتباط القومي)
الحضور الكريم:
تتابعون المستجدات السياسية والاقتصادية في بلادنا وما حدث في الأيام الأخيرة من تحسن كبير في قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، وانعكاسات ذلك على معيشة المواطنين التي وصلت إلى حالة لم يسبق لها مثيل، ومن هنا فإننا نطالب قيادة الدولة وعلى رأسها رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة والحكومة ومجلسي النواب والشورى بمزيد من العمل والضرب بيد من حديد ضد كل المتلاعبين بقوت المواطن وحياته والمتسببين في ما وصلت إليه بلادنا، وسيجدون الشعب اليمني خلفهم مؤيدا لهم بل ومقاتلا ضد أولئك الفاسدين.

 أشكر لكم حضوركم ومشاركتكم لنا هذه الفعالية التأبينية، وكل الشكر والتقدير لمن أعدوا ونظموا وساهموا لتقام هذه الفعالية وعلى وجه الخصوص أسرة الفقيد...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
  
الخميس 21 اغسطس2025م / تعز ...