تحركات برلمان شاخ عمره وباخ دوره...

تحركات برلمان الأخ سلطان البركاني وتشكيله للجان البرلمانية للرقابة والتفتيش على عمل السلطات المحلية بالمحافظات( قرر البرلمان نزولها الى المحافظات) كمقدمة لعقد جلسات البرلمان في عدن إنفاذا للاتفاق بين البرلمان والرئيس العليمي، بحسب تاكيد البركاني....  

...وتصاعدة حِدة خطابه اي البركاني، كل هذا يشير إلى ان الرجُل واثقا مما يقوله ويتكىء على دعم أمريكي سعودي وبدعم واضح من الرئيس العليمي لاغراض سناتي على ذِكرها.

  ولكن هذا الدعم وهذا الخطاب الجريء اصطدم بموقف رافض من السلطات المحلية بالمحافظات الجنوبية كان آخر ما جرى في حضرموت قبل يومين .

 

... الانتقالي رافضا لهذه التحركات البرلمانية خشية من تكريس عمل البرلمان لوضعه بالجنوب، ولكنه رفضا غير معلنا،حتى لا يصطدم بشركائه بالرئاسة والحكومة وبالتحالف وبالسفارة الامريكية وحتى لا يبدو متناقضا بمواقفه تجاه وضع برلمان ما يزال بعض قادة الانتقالي اعضاء فيه، كما انه ذاته البرلمان الذي اخذ منه القائد عيدروس مشروعية عضويته بمجلس القيادة الرئاسي..

 

...باختصار البركاني يلعب لعبته لمصلحة حزبه ولجهات خارجية بتشجيع من العليمي ومن السفيرين السعودي والامريكي...الانتقالي محقا برفضه لهذا المجلس الذي لا يوجد فيه تمثيلا حقيقيا للجنوب ولا يمثل الارادة الجنوبية بشيء، وهو البرلمان الذي شاخ وباخ ولم يعد الا تركة يتنازعها الورثة والممولين.

  فاي اعتراف صريح من الانتقالي بهذا المجلس سينسف زعمه بانه دخل في شراكة سياسية اضطرية مع الحكومة والرئاسة اليمنية. ففي البرلمان لم يجبره احد على الشراكة معه إن هو فعل. 

    فمحاولة إعادة تفعيل وإحياء هذا المجلس -ومن عدن تحديدا- لم يأت عبثا او صدفة او كان قرارا من مخيلة راس العليمي والبركاني فقط بل هي خطوات مدروسة منذ سنوات من الأحزاب ومن الإقليم وبعض الدول العظمى اللاعبة الاساسية باليمن مثل أمريكا وبريطانيا وذلك لتمرير من خلاله قرارات مصيرية واتفاقيات ومعاهدات دولية باعتباره السلطة التشريعية اليمنية المعترف بها و المخولة دستوريا باتخاذ مثل هذه القرارات والاتفاقيات.