لهذا السبب.."انسحاب العشملي من شبكة كاتاليست ناو

لهذا السبب.."انسحاب العشملي من شبكة كاتاليست ناو

منبر الأخبار:خاص

أعلن منير العشملي، الرئيس المشارك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شبكة كاتاليست ناو، انسحابه رسميًا من الشبكة ومن رئاسة المنطقة، إضافة إلى حل فرع اليمن التابع لها، في موقف وُصف بالجريء والمرتكز إلى القيم والمبادئ الإنسانية والعدلية.

وقال العشملي في بيان صدر عنه تحت عنوان "باسم الضمير الحي وإرادة العدل"، إن قراره جاء نتيجة لما وصفه بـ"انحراف الشبكة عن مبادئ العدالة وحقوق الإنسان"، مؤكداً أن القضايا الإنسانية لا يمكن تحويلها إلى بنود إدارية أو مناقشتها في أروقة الفروع، بل يجب أن تظل محل موقف إنساني ثابت لا يساوم على الحق.

وأوضح أن أبرز أسباب الانسحاب تعود إلى:

رفض كل أشكال التطبيع مع الظلم والانتهاكات، خصوصًا على خلفية قرار نقل أحد الأعضاء الإسرائيليين إلى المجموعة الإقليمية الأوروبية، واصفًا ذلك بأنه "شرعنة لتمثيل كيان الاحتلال، وتقسيم للعدالة جغرافيًا".

رد مجلس إدارة كاتاليست ناو الذي وصف المأساة الفلسطينية بـ"النزاع"، في وقتٍ تتواصل فيه جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، والتي طالت إحدى زميلات الشبكة في فرع فلسطين وعائلتها.

غياب موقف إدانة واضح وصريح لما حدث، وهو ما اعتبره العشملي تخليًا عن المبادئ الأساسية التي من المفترض أن تقوم عليها الشبكة.

وفي ختام بيانه، أكد العشملي أن الانسحاب ليس هزيمة بل وقفة شجاعة في وجه الظلم، وقال:

> "الحق لا يُجزأ، والدم لا يُوزع، والعدالة لا تُباع في سوق المساومات. ننسحب لا يأسًا، بل لنحمل نور السؤال إلى عالم يخشى الجواب: متى يكون الحق وطنًا لا يغادره أحد؟".

هذا الانسحاب يفتح بابًا واسعًا للنقاش حول مدى التزام المؤسسات الدولية بالقيم التي تعلن الدفاع عنها، ويعيد طرح الأسئلة حول حدود العدالة وشروطها، عندما تتقاطع مع حسابات السياسة والمواقف المزدوجة.