إستمرار اغلاق سوق السبت في الضالع يفاقم معاناة السكان...

منبر الاخبار / خاص
في مفارقة تعكس حجم المعاناة اليومية لأهالي منطقة الغيل بمديرية الأزارق في محافظة الضالع، لا يزال “سوق السبت الأسبوعي” الشعبي مغلقًا منذ أكثر من أربع سنوات، ما زاد من الأعباء المعيشية على آلاف المواطنين، وأثار تساؤلات عن أسباب هذا الإغلاق المستمر.
السوق الشعبي، الذي تأسس قبل ثلاثة عقود على يد الشيخ محمد محمود عواس، كان يمثل شريانًا اقتصاديًا مهمًا لتوفير المواد الغذائية والخضروات بأسعار مناسبة، ويخدم أكثر من خمسة آلاف نسمة من أهالي المنطقة. ومع غيابه، اضطر السكان إلى التنقل لمسافات طويلة إلى مدينة الضالع لتأمين احتياجاتهم الأساسية، ما زاد من التكاليف والأعباء على الأسر، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية.
الإغلاق لم يقتصر أثره على المستهلكين، بل طالت تبعاته أيضًا البائعين ومربي المواشي. ويؤكد عبده صالح، أحد الرعاة المحليين، أن المزارعين يواجهون صعوبات كبيرة في تسويق منتجاتهم:
"إذا أراد الراعي بيع مواشيه، يضطر للتواصل مع وسيط من محافظة لحج، وتستمر المفاوضات أسبوعًا كاملًا، ليبيعها في النهاية بنصف قيمتها الفعلية"، مضيفًا أن الوضع الحالي يهدد مصادر رزق العديد من العائلات.
تُفيد مصادر محلية بأن السوق أُغلق عقب هجوم شنّته المليشيات الحوثية على أطراف منطقة تورصة، قبل أن يتم صدّ الهجوم واستعادة السيطرة. إلا أن السوق بقي مغلقًا منذ ذلك الحين دون مبررات واضحة، ما يثير الشكوك حول الأسباب الحقيقية لاستمرار هذا القرار.
الأهالي عبّروا عن استيائهم من غياب السوق، مؤكدين أن ذلك تسبب في نقص حاد بالخضروات والفواكه وارتفاع حالات سوء التغذية بين الأطفال، لعدم وجود بديل تجاري في المنطقة.
وفي ضوء هذه التداعيات، يطالب السكان الجهات المعنية بإعادة فتح السوق، ويأملون في تدخل وجهاء المنطقة، وعلى رأسهم الشيخ عبد الجليل عواس، لإنهاء معاناتهم اليومية وإعادة نبض الحياة الاقتصادية إلى منطقتهم..