محتجون في تعز ينتفضون مطالبين بسرعة القبض على قاتل مرسال عيدروس ..

منبر الاخبار / خاص
شهدت مدينة تعز، اليوم الأربعاء، احتجاجات شعبية واسعة تخللتها هتافات غاضبة ومطالبات حازمة بسرعة القبض على المتهم بقتل الشاب مرسال عيدروس، الذي لقي حتفه برصاص المسلح كامل فرحان الشرعبي، أثناء محاولته فض شجار بين أطفال في حي الدار وسط المدينة.
واعتبر المحتجون أن استمرار إفلات الجناة من العقاب يهدد أمن المدينة ويشجع على تكرار الجرائم، مشيرين إلى أن فوضى السلاح وانعدام هيبة الدولة باتت تمثل خطراً على أرواح المدنيين، وخصوصاً الأطفال. ورفع المشاركون لافتات تطالب بـ”العدالة لمرسال” و”القصاص من القاتل”، مرددين شعارات تدين صمت السلطات وتنتقد أداء الأجهزة الأمنية.
ووجه ناشطون ومشاركون في الوقفة اتهامات مباشرة لبعض الضباط بالتواطؤ أو التقاعس عن أداء مهامهم، مؤكدين أن تأخر القبض على الجناة يضع علامات استفهام حول نزاهة عمل الأجهزة الأمنية.
وشاركت عائلة مرسال عيدروس وأقاربه في الاحتجاجات، مشددين على تمسكهم بحق دم ابنهم، ومطالبين بسرعة القبض على القاتل وتقديمه للعدالة. وقال أحد أفراد الأسرة إن “مرسال كان يحاول فقط حماية الأطفال، وقتله بهذه الطريقة يجب أن يوقظ ضمير المجتمع والسلطة معاً”.
وفي أول رد رسمي، أعلنت إدارة الأمن في تعز صدور أوامر قبض قهري بحق المتهم، وأكدت توقيف بعض مرافقيه للتحقيق. إلا أن المتهم الرئيسي لا يزال فاراً، ما يعزز حالة الغضب الشعبي ويزيد الضغط على السلطات لضبطه.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد القلق العام من انتشار السلاح المنفلت، وتزايد حوادث القتل العشوائي التي باتت تهدد السلم الأهلي في المدينة التي تعاني من اختلالات أمنية مزمنة.
ويُعد مقتل مرسال عيدروس واحداً من أبرز الجرائم التي أعادت فتح ملف ضعف أداء الأجهزة الأمنية في تعز، وسط دعوات متكررة لإصلاح المنظومة الأمنية ووضع حد لحالة الانفلات التي تضرب المدينة منذ سنوات...