مختص بالشأن الدولي لـ "منبر الاخبار" توترات في طرابلس واحتجاجات شعبية ضد حكومة الدبيبة

منبر الأخبار -خاص
في تصريح للصحفي التونسي مختار غميض، المختص بالشأن الدولي لـ "منبر الأخبار" سلط الضوء على الوضع المتأزم في طرابلس، حيث أشار إلى محاولة عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، جمع التشكيلات المسلحة تحت لواء الدولة أو الأجهزة الرسمية، مثل الداخلية والشرطة والجمارك. إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل، حيث رفضت غرفتان مسلحتان، هما "قوة ردع" و"قوة الاستقرار"، الاندماج تحت الأجهزة الرسمية، مما أدى إلى تصاعد التوترات وتحول الأمور إلى تفجيرات بين الحكومة والفرق الرافضة لهذه الخطوة.
أوضح غميض في لـ "منبر الاخبار"أن هذه الظروف أدت إلى مظاهرات في طرابلس، حيث أكد المحتجون أن عملية الاندماج لا يمكن أن تحدث طالما أن بعض التشكيلات المسلحة تتمتع بامتيازات أكبر من غيرها. كما تحدث عن وجود جهات تحاول استغلال الوضع للسيطرة على العاصمة، مشيرًا إلى اتهامات موجهة لعبدالحميد الدبيبة من مدينته مصراتة، بالإضافة إلى خليفة حفتر قائد الجيش الشرقي، باستغلال الوضع لصالحهم.
وحذر غميض من أن هذه المظاهرات قد تخرج عن نطاقها السلمي، مما يؤدي إلى مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، حيث سجلت الأخبار مقتل شرطي خلال الاحتجاجات. وأعرب عن قلقه بشأن مستقبل حكومة الدبيبة، حيث من المحتمل أن يستمر في التمسك بالسلطة، رغم الشكوك المحيطة بمصيره.
وفيما يخص دور الأمم المتحدة، أعربت اللجنة الاستشارية عن ضرورة التحقيق في الأحداث المأساوية التي شهدها الشرق الليبي، خاصة فيما يتعلق بالنائب البرلماني إبراهيم الإدريسي الذي تم تعذيبه مؤخرًا. وأكدت اللجنة على وجود ترابط بين هذه الأحداث الحالية والوضع المتوتر الذي تشهده ليبيا منذ سنوات، مؤكدة أن هناك استغلالًا من بعض الأطراف للأزمات الأمنية.
وأشار غميض إلى تقصير الأمم المتحدة في هذا الجانب، محذرًا من أهمية دور دول الجوار، خاصة تونس ومصر، في تقريب وجهات النظر، وهو ما تطرق إليه بيان وزارة الخارجية التونسية مؤخرًا. تبقى الأيام القادمة حاسمة، حيث قد تحمل تطورات جديدة بشأن حكومة الدبيبة ومصيرها.