بسبب زواجه من إبنة حلاق..قبيلة في حجة تفجر غضب واسع في منصات التواصل الاجتماعي عقب إتخاذها هذه الخطوة(وثيقة)

بسبب زواجه من إبنة حلاق..قبيلة في حجة تفجر غضب واسع في منصات التواصل الاجتماعي عقب إتخاذها هذه الخطوة(وثيقة)

منبر الأخبار:خاص

أثار قيام قبيلة السباعي من محافظة حجة على إصدار وثيقة بإخراج أحد أفرادها الشاب يحيى السباعي وذلك بسبب زواجه من ابنة حلاق من القبيلة.

واثارت هذه الخطوة جدلا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي. 

حيث علق الصحفي ماجد الجماعي عيب تزوج بنتك رجال شاقي بعرق جبينه لنهو حلاق جزار بس عادي تزوج بنتك واحد سارق ولاقاطع طريق لنهو من قبيلتك ولابس جعبه وقعشه

فيما القاضي د. أحمد عطية قال:

إن كنتم مسلمين يا أهل وثيقة التمييز العنصري فاسمعوا >>

 = تزوج زيد بن حارثة بزينب بنت جحش القرشية..

= وتزوج إبنه اسامة بن زيد بفاطمة بنت قيس الفهرية القرشية..

= وتزوج أبو هند ( الحجام ) من رؤس قبائل بني بياضة..

= وتزوج بلال بن رباح بأخت عبدالرحمن ابن عوف القرشي..

بالله عليكم .. العالم يتنافس على الذرة ، وصعود القمر ، والتكنولوجيا الحديثة ،، ونحن ما زلنا في هذا المستنقع !!!!

اما خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق فقد قال:

تفاهة اللحظة!

وتكتبون وثيقة وتوقيعات وختم ولا تستحون! هذه هي الحماقة بلحمها وعظمها!

لقد أجاز الله الزواج حتى من غير المسلمة يا أجهل من مشى على وجه الأرض!

نصيحة لوجه الله: اكتبوا اعتذاراً عاجلاً لصاحبكم ولأنسابه اليمانيين وعن هذه الوثيقة التافهة وإلاّ سيلعنكم الشعب اليمني والتاريخ والأجيال .. والعالم!

بدوره قال الصحفي نشوان العثماني :

كارثة بكل المقاييس في زمن الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية مازالت اليمن تعيش عصر التخلف والرجعية (والعنصرية )المقيتة والطبقية في أقذر صورها قبيلة يمنية متخلفة تتبرأ من أحد أبناءها لمجرد أنه قرر أن يتزوج فتاة يمنية جريمتها أنها تنتمي يرونها لأسرة (مزاينة) كمايسمونها ويعاملونهم كمواطنين من الدرجة الثالثة فهل سيدرك العالم (بهذا الخبر)حجم المآساة والكارثة وحجم التخلف الذي نعيشه !!

خبر يقدمنا للعالم ككائنات مشوهة ومخلوقات بدائية لاعلاقة لها بالإنسانية المُحترمة ..

القبائل التي نبذت أحد أبنائها لأنه تزوج من ابنة "مزين" ليست استثناء، بل هي انعكاس حي لتراتبية اجتماعية متجذرة تتجاوز الحدود الجغرافية، لكنها تتجلى بحدة أكبر في الشمال والمناطق ذات البنية القبلية الصلبة.

هناك نظام طبقي غير معلن، لكنه حاضر في تفاصيل الحياة اليومية، ويعيد إنتاج نفسه عبر العادات والتقاليد التي تُقدَّس دون مساءلة ونقد.

أي نعم القبيلة ليست كلها شرًا، لكنها في الحقيقة لم تعد كافية اليوم.

قد تضيء مرة في لحظة تضامن، لكنها تظلم مرات حين تنكر على الأفراد أبسط حقوقهم في الاختيار والحياة.

البنية القبيلة في عمقها تمثل مرحلة ما قبل الدولة، ما قبل المواطنة، حيث كانت الهوية تُختزل في النسب والموقع ضمن هرم اجتماعي ما لم يعد اليوم إلا مشوَّهًا؛ بعدما توقّف في مكانه وزمانه حيثما كان يجب أن يستوعب المتغيرات.

آن أوان تفكيك هذا الإرث.

آن أوان نقد خطاب وإرث القبيلة عند هذا المستوى؛ لأن الذين يتضررون من هذا الفكر ليسوا فقط أولئك الذين يُقصَون ويُهمَّشون، بل حتى من يظنون أنفسهم في قمته.

الكل رهائن لبنية لا تعترف بالإنسان كإنسان، بل تُقيّمه بما ورث لا بما يحيا ويصنع ويكون.

ما حدث ليحيى وزوجته ليس سوى صورة صغيرة من قصة أكبر.

وكل كسر لهذا السقف هو بداية ممكنة للتغيير لأفضل.

محبّتنا وتهانينا للعريسين.