خير الزكاة....

الذين يضجون من مكبرات صوت هيئة الزكاة وهي تتجول في شوارع واحياء امانة العاصمة و عواصم وقرى مختلف المحافظات اليمنية مناديةً من يريد الزواج زوجناه ، من يريد أن يبني بيتاً بنيناه له ، من عليه دين قضينا عنه، من يعاني الفقر اغنيناه يستحو على انفسهم ويتحملوا ذلك الضجيج  وان كان فيه مفسدة يسيرة  جداً فيجب تحملها نظير المصلحة الراجحة العظيمة التي اكرم بها امير المؤمنين وامام الاطهار ابو جبريل..

 ذلك انه لما جاء الشيخ شمسان ابو نشطان الى امير المؤمنين عبد الملك بن بدر الدين الحوثي بالزكاة وقد بلغت مبلغاً طائلاً (ثلاثة مليار ريال -وما خفي كان اكثر-) فقال له: أنفقوها على الفقراء، فأجاب: ما عاد في بلاد اليمن كله فقراء حتى موظفي دوواينك سيدي بلغ بهم الثراء الى ان اعلنوا طلاقهم للرواتب طلاقاً بائناً 
قال: فجهزوا بها الجيوش.
قالوا: انا نستجلب ابناء رعيتكم القبايل للقتال تحت راية الموت لأمريكا. الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود في كل الجبهات بتعز والبيضاء والجوف ومارب وعموم بلاد اليمن وجيوشكم سيدي اصبحت  تضاهي جيوش اكبر دولة في الدنيا وصارت تجوب بحار العالم كله.
قال: فزوجوا الشباب .
فقالوا: من كان يريد الزواج فقد زوجناه، فقال: اقضوا الديون على المدينين.
قال لقد قضينا ها.، ولم يعد في البلاد دائن ولا مدين.
 فقال: شقوا بها الطرقات وانشئوا الجسور والانفاق .
فقال: لقد أنشأنا انفاقاً  لا حصر لها وسراديباً لا مثيل لها ونخرنا  في الجبال لشخصكم ومن يلوذ بكم سيدي كهوفاً آمنةً مريحة  مكيفةً لا سبيل لصواريخ العدو الوصول اليها ابداً  .
قال: فاكثروا من انشاء المدارس والجامعات قال: لقد فعلنا واعددنا الألاف من الدورات الثقافية لترسيخ مبدأ الولاية في ثقافة الناس وايمانهم بما جاءت به ملازم سيدي قرين القرأن  .
فبقي مال، فقال انظروا الى احوال اخواننا يهود اليمن ومسيحييها  فااقضوا ماعليهم من ديون واغنوهم ففعلوا، وبقي مال.
فقال: فانظروا الملحدين من ابناء اليمن والى احفاد بلال وانظروا ماعليهم من دين فسددوه فقالوا قد فعلنا، وبقي مال.
فقال: اشتروا بها قمحاً وانثروه على رؤوس جبال مران لكي لا يقال في زمن ولي الله وظله بن يدر الدين جاع طير في جبال مران؛ ففعلوا وبقي مال.
 فقال ارسلو خير الزكاة الى اخوتنا في لبنان لبنان فهم من اكثر خلق الله جمالاًواكثرهم الى قلوبنا محبةً.!....