قصة صحفية : مدارس النبلاء الحديثة تحتضن مبادرة الطالب مصطفى يحيى في مزاد شهادته لدعم أطفال غزة

منبر الأخبار - خاص
في لفتة إنسانية تفيض بالمحبة والأمل، أعلن الطالب مصطفى يحيى محمد عبد الوهاب عبيد، الذي لم يتجاوز عمره سبع سنوات، عن إهداء شهادته لأطفال غزة قائلا: (أطفال غزة ما درسوا ولا تكرموا وأنا أريد أعطيهم شهادتي وجائزتي).
مصطفى، الطالب في الصف الأول الابتدائي بمدارس النبلاء الحديثة في محافظة مأرب، نازح من صنعاء، برهن على أن العطاء لا يتوقف عند حدود المكان أو الزمان، بل يتجاوزها ليعكس إنسانية الطفولة من خلال تلك الخطوة المبهرة.
خلال حفل تكريم مميز نظمته مدارس النبلاء الحديثة صباح اليوم، الذي احتفى بالطلاب المتفوقين للعام الدراسي 2024-2025 تحت شعار "مراتبنا الأولى... إهداءً لطوفان الأقصى"، جاء قرار مصطفى ليضفي روحاً خاصة ومبهرة على الحدث. وقدّمت شهادته للمزاد وصلت قيمتها إلى 500 ألف ريال يمني من مؤسسة اليمن الجديد لمواد البناء شارع26 بمدينة مأرب وهو مبلغ يعكس التضامن والتكافل الذي تسعى له المجتمعات في وقت الأزمات.
عندما سألنا مصطفى عن الدافع وراء هذه المبادرة، أجاب ببساطة قائلاً: "أريد أن أساعد الأطفال في غزة. هم يحتاجون إلى المساعدة، وأنا أستطيع فعل شيء صغير من أجله." كانت كلماته تحمل في طياتها حكمة قد تفوق أعمار الكثيرين، محثاً الجميع على التفكير في الآثار الإنسانية للحروب والنزاعات.
لم يكن الحفل مجرد احتفالية بالنجاح الأكاديمي، بل تحول إلى منصة للتضامن مع القضية الفلسطينية وتجسيداً لقيم الإنسانية التي تتمتع بها الأجيال الناشئة. فقد تجمع العديد من الأهالي والمربين والطلاب لتحفيز روح العطاء والانتماء للأخوة الإنسانية.
إن الفعل الذي قام به مصطفى يعد بمثابة ضوء أمل ينير دروب من يعانون في أماكن النزاع، ويعكس الروح الكريمة للشعب اليمني الذي لطالما أظهر تجاوبًا مع الأزمات الإنسانية حوله.
هذه القصة ليست مجرد حكاية طالب، بل هي مثال حي على كيفية تحول الضغوطات والآلام إلى فرص للعطاء والمبادرة، وتذكير بأن القيادة الإنسانية لا تقاس بالعمر، بل بالعطاء والنية الصادقة.