تسييد العقل هو الطريق إلى التقدم والرقي
منبر الأخبار
لو نظرنا إلى تلك الدول المتقدمة والراقية والمتحضرة ، لوجدنا أنها تلك الدول التي سيدت العقل في مختلف مناحي حياتها ، والتي لم توضع أي حدود لحريته أو حواجز في طريقه أو وصاية عليه ، من قبل أي جهة سياسية أو اجتماعية أو دينية فيها ، وهي تلك الدول التي تهتم بكل التراكمات الفكرية التي أنتجها الفكر الإنساني على مر العصور ، للرجوع إليها عند الحاجة ، أو لوضعها كأساس لتطور أفكار جديدة ، كما نجد أنها تلك الدول ، التي أنشأت مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية ، لمساعدة العقل على إنتاج أفضل الأفكار ، التي تؤدي إلى تقدم وتطور ورقي بلدانها وتحضرها . ولو نظرنا إلى تلك البلدان المتخلفة ، لوجدنا أنها تلك البلدان التي يتسيد فيها الأصل لا العقل ، سوا كان هذا الأصل سياسي أو اجتماعي أو ديني ، ومن المعروف إن تسيد الأصل السياسي أو الاجتماعي أو الديني ، يؤدي إلى التدهور والتخلف ، لوجود أصول سياسية واجتماعية ودينية متعددة تتصارع فيما بينها ، ولا تحتكم في صراعاتها إلى العقل ، بل تحتكم فيها إلى قوتها البشرية والمادية ، مما يؤدي إلى تدهورها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والعسكرية ، ويؤدي إلى فقرها وتخلفها وتفككها وانحلالها ، كما هو الحال في بلادنا اليوم .
صقر الغرانيق سالم هارون
الولايات العربية المتحدة
ولاية شبوة
1 مارس 2023