الحوثيون يعيدون الملاحة إلى ما قبل فتح قناة السويس (تقرير)

الحوثيون يعيدون الملاحة إلى ما قبل فتح قناة السويس (تقرير)

منبر الأخبار - صحف

قالت صحيفة( القدس العربي )أعاد الحوثيون الملاحة نسبيا ما بين آسيا وأوروبا إلى عهد ما قبل فتح قناة السويس بسبب اختيار غالبية السفن الدوران حول إفريقيا تجنبا للخسائر، ويعترف كبار القادة العسكريين الأمريكيين بالتكلفة الباهظة لعملية “حارس الرفاهية”.

وجاء في تقرير نشرته جريدة الباييس نهاية الأسبوع الماضي كيف أصبحت بعض الموانئ الإسبانية بوابة لمختلف الواردات والصادرات من آسيا نحو أوروبا والعكس صحيح بسبب التوتر في باب المندب والبحر الأحمر. وتؤكد استقبال الموانئ المذكورة وهي الجزيرة الخضراء في مضيق جبل طارق وفالنسيا وبرشلونة في الواجهة المتوسطية لمختلف السفن التي تعمل على التصدير والاستيراد نحو أوروبا. 

وهذا يعود الى قرار شركات النقل الكبرى عدم المجازفة بالمرور عبر قناة السويس بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون على السفن الغربية وحتى السفن الحربية الغربية. ويتم اختيار إسبانيا بسبب سهولة النقل البري والسكك الحديدية نحو مختلف أرجاء أوروبا.

 كما تستفيد بعض الموانئ من تغيير الملاحة ومنها الميناء المتوسطي في الضفة المغربية لمضيق جبل طارق وكذلك ميناء مارسيليا. 


وبدأت هذه الموانئ تعاني خصاصا في التخزين، وتقضي مدة زمنية لا تتعدى الأسبوعين لسحب الحاويات.


ووفق المعطيات المتوفرة، منذ بداية هجمات الحوثيين يوم 19 نوفمبر الماضي على السفن الإسرائيلية وحتى نهاية فبراير/شباط الماضي، تراجعت حركة مرور السفن عبر قناة السويس بأكثر من النصف. وقد تكون قد ارتفعت هذه النسبة إلى الثلثين بسبب ارتفاع حدة هجمات الحوثيين الذين يستهدفون حتى السفن العسكرية الغربية. ولم يتم تقديم المعطيات الدقيقة حتى الآن حول تراجع إيرادات السويس بالنسبة لمصر.


ويعني تراجع حركة مرور السفن من قناة السويس فشل عملية تأمين الملاحة التي تقوم بها السفن الحربية الأوروبية وأساسا الأمريكية. وبهذا تعود الملاحة البحرية الدولية في نقل البضائع إلى ما قبل فتح قناة السويس.

ويهتم خبراء البنتاغون كثيرا بما يجري في باب المندب لأنه يشكل صورة عن بعض حروب المستقبل، حيث قد تقوم دول أو جماعات بإغلاق ممرات بحرية استراتيجية. في الوقت ذاته، لم يتراجع الحوثيون عن مهاجمة السفن منذ 19 نوفمبر الماضي.


وعلاقة بهذا، في محاضرة ألقاها الأدميرال كريستوفر، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، يوم 3 مايو الجاري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، ناقش صعوبة الحرب البحرية الغربية وأساسا الأمريكية في البحر الأحمر ضد الحوثيين.

واعترف بأن الحوثيين  يشكلون تحديا حقيقيا للسفن الحربية الغربية.فمن جهة العملية تستمر شهورا، ومن جهة أخرى تضطر هذه السفن الى استعمال مضادات دفاعية يفوق سعرها عشرات المرات الصواريخ أو الطائرات المسيرة التي يستعملها الحوثيون. 

وطرح أمام هذا التحدي، استعمال أسلحة جديدة موجهة وهي أشعة الليزر لاعتراض الصواريخ والمسيرات الحوثية سواء البحرية أو الجوية.

 وتضطر السفن الحربية إلى استعمال صواريخ من نوع باتريوت التي يفوق سعرها مليون دولار لاعتراض صاروخ أو طائرة مسيرة لا يتجاوز سعرها 50 ألف دولار.