بيان حقوقي بشأن وفاة سجين داخل السجن المركزي تعز نتيجة الإهمال الطبي...
منبر الاخبار / خاص
في صباح يوم السبت الموافق 6 ديسمبر 2025، تم نقل جثمان أحد السجناء من داخل السجن المركزي تعز إلى ثلاجة أحد المستشفيات، بعد أن فارق الحياة داخل زنزانته دون أن يتلقى أي إسعاف طبي، رغم معاناته من آلام حادة واستغاثاته المتكررة طوال ساعات الليل.
تفيد المعلومات المتوفرة بأن السجين ظل يصرخ طلبًا للنجدة، مناشدًا من حوله لإنقاذه من ألم شديد، دون أن يتلقى أي استجابة من القائمين على الحراسة. وتشير المؤشرات الأولية إلى أن الوفاة نجمت عن مضاعفات صحية حادة، يُرجّح أنها كانت قابلة للعلاج لو تم نقله في الوقت المناسب إلى المستشفى.
إن هذه الحادثة المؤلمة تثير قلقًا بالغًا بشأن مدى التزام إدارة الإصلاحية المركزية بمحافظة تعز بواجباتها القانونية والإنسانية، وعلى رأسها الحق في الحياة والرعاية الصحية، وهو حق مكفول بموجب الدستور اليمني والمواثيق الدولية، لا سيما المادة (10) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تنص على أن "يعامل جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم مع الإنسانية واحترام الكرامة الأصيلة في الشخص البشري".
وعليه، فإننا نطالب الجهات القضائية والرقابية المختصة بالمحافظة بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات هذه الواقعة، وتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تورطه في حرمان السجين من حقه في العلاج، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.
كما نؤكد أن السجون ليست أماكن للعقاب والتنكيل، بل يفترض أن تكون مؤسسات إصلاح وتأهيل، تضمن كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، بغض النظر عن وضعه القانوني.
العدالة لا تُجزأ، وكرامة الإنسان لا تسقط بالتقادم أو بالمكان....
صادر عن:
ناشطون حقوقيون وإعلاميون -تعز
التاريخ: 7 ديسمبر 2025
---




