الحو...ثيون يحوّلون مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب...
منبر الاخبار / خاص
حوّلت مليشيا الحوثي، خلال الأسابيع الماضية، عدداً من الصفوف والمعامل في المدارس الحكومية بصنعاء إلى ورش تدريب عسكرية تستهدف الطلاب، في خطوة وصفها تربويون بأنها "أخطر مستويات عسكرة التعليم" منذ سيطرة الجماعة على العاصمة.
وقالت مصادر تربوية خاصة إن مشرفين من جهاز ما يسمى بـ "الأمن الوقائي" يشرفون على عمليات تدريب الطلاب على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتفكيكها وتركيبها داخل معامل العلوم والمختبرات التي جرى إخلاؤها بالكامل من أدواتها التعليمية.
وأكدت المصادر أن الجماعة فرضت هذه الأنشطة مع بداية العام الدراسي الحالي تحت مسمى "دورات طوفان الأقصى"، في محاولة لاستغلال القضية الفلسطينية لتبرير عسكرة البيئة التعليمية وتشريع تجنيد الأطفال.
وأوضحت المصادر أن المدارس في صنعاء وبعض المحافظات الخاضعة للحوثيين تتعرض لـ ضغوط شديدة لإفراغ معاملها وتحويلها إلى مراكز تدريب، حيث يتم إدخال الطلاب في مجموعات لتلقي تعليمات عسكرية وسط تغييب متعمد للمعلمين الرسميين واستبدالهم بعناصر من الجماعة.
ويرى تربويون أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة حوثية ممنهجة لطمس العملية التعليمية وتحويلها إلى منصة تعبئة فكرية وعسكرية، مؤكدين أن عسكرة المدارس تمثل "انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية الخاصة بحماية الأطفال" وتهديداً مباشراً لمستقبل الأجيال.
ويحذر خبراء ومراقبون من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى تجريف وعي الطلاب وتعميق الانقسام الاجتماعي، في ظل تدهور كبير في منظومة التعليم، وتوقّف رواتب المعلمين منذ تسع سنوات، ما أدى إلى موجات تسرب واسعة بين الطلاب.
ويطالب أولياء الأمور ومنظمات حقوقية محلية ودولية بوقف هذه الانتهاكات فوراً وإعادة المدارس إلى دورها الطبيعي، محمّلين الحوثيين مسؤولية تحويل الأطفال إلى أدوات صراع بدلاً من تمكينهم من التعليم والمعرفة.



