بيان مؤسسة تهامة للحقوق والحريات..بشأن جريمة قتل المواطن عيسى محمد هيجان عضابي في محافظة الحديدة...

بيان مؤسسة تهامة للحقوق والحريات..بشأن جريمة قتل المواطن عيسى محمد هيجان عضابي في محافظة الحديدة...

منبر الاخبار / خاص

تدين مؤسسة تهامة للحقوق والحريات بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها المشرف التابع للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعو أبو هاشم غلفان، يوم السبت الموافق 30 أغسطس 1447هـ في منطقة دير راجح – مديرية الزهرة – محافظة الحديدة، والتي راح ضحيتها المواطن النازح عيسى محمد هيجان عضابي، أب لطفلتين، أثناء سعيه للحصول على المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين.

لقد أطلق الجاني وابلاً من الرصاص المتعمد على الضحية، فأرداه قتيلاً بإصابات مباشرة في الوجه والصدر والبطن والأطراف، كما أصيب مدنيون آخرون في الحادثة. وقد فرّ القاتل على متن طقم عسكري رسمي يتبع المليشيا الحوثية الإرهابية، في ظل تواطؤ كامل وصمت متعمد من سلطات الأمر الواقع التابعة لها، الأمر الذي يؤكد سياسة التستر الممنهج وتوفير الحماية للقتلة ومنحهم حصانة غير مشروعة ضد المساءلة.

إن هذه الجريمة تمثل:

انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة المكفول في المادة (6) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

جريمة جسيمة ضد الإنسانية بموجب المادة (7) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، حيث إنها جزء من نمط واسع وممنهج من الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية الإرهابية بحق المدنيين.

انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تجرّم استهداف المدنيين والنازحين.

إن مؤسسة تهامة للحقوق والحريات تؤكد أن هذه الجريمة ليست حادثاً معزولاً، وإنما هي جزء من سياسة إرهابية ممنهجة تنتهجها مليشيا الحوثي ضد أبناء تهامة والفئات الأشد ضعفاً، عبر القتل المتعمد، والتمييز المناطقي والطبقي، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، في ظل إفلات كامل من العقاب.

وعليه، فإننا:

1. نحمّل المليشيا الحوثية الإرهابية المسؤولية الجنائية الكاملة عن هذه الجريمة وما يترتب عليها من آثار.

2. نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجريمة، وفتح تحقيق دولي مستقل وشفاف.

3. ندعو مجلس الأمن الدولي إلى تصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية وفقاً للقانون الدولي، وضمان ملاحقة قادتها ومشرفيها كمجرمي حرب.

4. نحث المحكمة الجنائية الدولية على إدراج هذه الجرائم ضمن ملف التحقيق في الانتهاكات الجسيمة باليمن باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.

5. نطالب المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بالضغط لوقف سياسة الإفلات من العقاب وضمان الحماية الفعلية للمدنيين والنازحين في مناطق سيطرة هذه المليشيا الإرهابية.

إن الضحية عيسى عضابي ليس مجرد رقم في قائمة الضحايا، بل هو شاهد دامغ على الإرهاب والتمييز الممنهج الذي تمارسه المليشيا الحوثية ضد أبناء تهامة، وهو مسؤولية في أعناق المجتمع الدولي للوقوف أمام هذه الانتهاكات البشعة.

             صادر عن مؤسسة تهامة للحقوق والحريات
                 التاريخ: الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025