"إلى أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء: كفى قهرًا للشعب.. حلول عاجلة قبل رمضان والعيد"
في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة عدن والمحافظات المحررة، والتي تشهد تدهورًا حادًا في قيمة العملة، وتردي الخدمات العامة، وأزمة رواتب الموظفين، وارتفاع جنوني في الأسعار، يجد المواطنون أنفسهم في مواجهة معاناة يومية لا تُطاق. ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والخير، تزداد الأعباء على كاهل الأسر التي تستقبل الشهر الفضيل وهي تعاني من انقطاع الكهرباء وغياب أبسط مقومات الحياة الكريمة.
من حق الشعب أن يطالب بحقوقه، ومن حقه أن يقول "لا" للظلم، و"لا" للاستمرار في العبث بحقوقه. فإذا زاد الشيء عن حده، انقلب ضده. ولا يُعقل أن يستمر هذا الوضع المتردي دون أن يكون هناك حلول عاجلة من قبل القيادة السياسية التي تتحمل المسؤولية الكاملة أمام الله وأمام الشعب.
إلى أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء: شهر رمضان على الأبواب، وبعده يأتي العيد. لا تقتلوا فرحة الناس الذين يعيشون في قهر يومي، ويكابدون الغلاء الفاحش، ويحاولون أن يكونوا بخير. الشعب لم يعد يتحمل المزيد من المعاناة، ووجوه الناس تشهد على الفقر والجوع الذي يعيشونه. الله لا يرضى بالظلم، وحان الوقت لأن توجدوا حلولًا عاجلة بدلًا من التراشق بالاتهامات.
دور الشعب ليس أن يحل مشاكلكم، بل دوركم أنتم كقيادة مسؤولة أمام الله وأمام الشعب. لا تتهاونوا بحقوق المواطنين، ولا تنسوا أن عدالة السماء قادمة لا محالة، عاجلًا أم آجلًا. فإذا غابت عدالة الأرض، فلا تنسوا أن هناك عدالة في السماء.