ناشط حقوقي يكتب: أهمية التعاون مع رجال الأمن في النقاط العسكرية..

الناشط الحقوقي اسعد أبو الخطاب

أخي الحبيب، عندما تمر بإحدى النقاط العسكرية في العاصمة عدن أو المناطق المحررة ويطلب منك الجندي إبراز بطاقتك العسكرية أو الشخصية، لا حاجة لإطالة الحديث أو محاولة إظهار نضالك الشخصي. 
ليس من الضروري أن تخبر الجندي أنك قدمت شهداء أو جرحى، أو أنك مناضل قضيت عمرك في خدمة الجنوب. 
ببساطة، ما عليك إلا أن تعطيه بطاقتك بهدوء واحترام.

دور رجال الأمن في حمايتك:

تذكر أن العسكري الذي يقف في النقطة لا يقوم بهذا العمل إلا من أجل حمايتك وحماية الجميع. 
دوره الأساسي هو حفظ الأمن في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الجنوب. علينا أن ندرك أن الجنود ورجال الأمن يؤدون واجبهم في مواجهة التحديات الأمنية، مثل القبض على المطلوبين والمشتبهين، وضمان السلامة العامة.

القبيلة والمنطقة ليست حججاً:

لا داعي لأن تقول "أنا من منطقة كذا" أو "أنا من قبيلة كذا"، فالعسكري لا يهتم بهذه الأمور. هو موجود لأداء واجبه الأمني، وضمان السلامة للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم القبلية أو المناطقية. 
تسهيل عمله يعكس احترامك للقانون والنظام، ويساهم في تعزيز استقرار المجتمع.

التعاون من أجل الأمن:

التعاون مع الجنود ورجال الأمن هو مسؤولية جماعية. 
من خلال التعاون والالتزام بالقوانين، نساعد في تعزيز الأمن، ونقلل من فرص الانتهاكات أو التجاوزات. 
الجندي الذي يقف في النقطة يقوم بدور حيوي، ويحتاج إلى دعمنا وثقتنا لتأدية عمله بفاعلية. 
فحياتنا وحياة أهلنا تعتمد على نجاحه في الحفاظ على الأمن والاستقرار.

ختامًا:

إن النضال الحقيقي لا يتوقف عند تقديم التضحيات، بل يستمر في تعزيز التعاون والاحترام المتبادل مع رجال الأمن الذين يعملون ليل نهار من أجل حماية الجنوب. 
لنجعل من كل نقطة تفتيش فرصة لتعزيز التعاون بين المواطنين والأمن، ولنعمل معًا للحفاظ على أمننا وسلامتنا.