أزمة كهرباء حادة تهدد عدن بعد توقف معظم المحطات...

أزمة كهرباء حادة تهدد عدن بعد توقف معظم المحطات...

منبر الاخبار / خاص

تشهد العاصمة عدن ومدن المحافظات المجاورة انقطاعًا حادًا في التيار الكهربائي، مع توقف شبه كامل لمحطات التوليد الحكومية، باستثناء محطة الرئيس (عدن الجديدة) التي تواصل العمل وسط أزمة وقود خانقة تهدد بتوقفها خلال الساعات أو الأيام القادمة.

وأفادت مصادر فنية في مؤسسة الكهرباء بعدن أن محطة الرئيس تعمل حاليًا بالتوربينين معًا لأول مرة منذ دخولها الخدمة، بطاقة إنتاجية تقارب 150 ميجاوات، رغم أن قدرتها التصميمية الكاملة تبلغ 264 ميجاوات.

وأوضحت المصادر أن إدارة المحطة اضطرت إلى تخفيض القدرة التشغيلية ترشيدًا لاستهلاك النفط الخام المستخدم في توليد الطاقة.

وأكدت المصادر أن تشغيل المحطة بالتوربينين في وقت واحد يُعد خطوة استثنائية وغير مسبوقة، اتخذت لتأمين التيار ولو بالحد الأدنى للمواطنين والمرافق الحيوية، خصوصًا مع خروج بقية المحطات عن الخدمة نتيجة نفاد وقود المازوت والديزل.

وبحسب المعلومات، فقد توقفت منذ أيام محطة المنصورة (48 ميجاوات) ومحطة الحسوة (35 ميجاوات)، وكلاهما يعمل بوقود المازوت، إضافة إلى محطات خور مكسر، إنترسولار، شاهيناز، الملعب، وحجيف التي تعمل بالديزل، ما تسبب في بلوغ ساعات الانقطاع نحو عشر ساعات متواصلة لكل دورة تشغيلية، وسط معاناة متزايدة للأهالي وقطاعات الخدمات العامة.

وأشار المصدر إلى أن استمرار تشغيل محطة الرئيس يتم بقدرات محدودة وبكميات وقود آخذة في النفاد، وأن إدارة المحطة قد تضطر إلى تشغيل توربين واحد فقط خلال فترات معينة للحفاظ على ما تبقى من الوقود وتمديد فترة التشغيل، في انتظار أي تدخل حكومي لتوفير الإمدادات.

وأضاف أن محطة الطاقة الشمسية في عدن تعمل خلال ساعات النهار فقط، إلا أن إنتاجها المحدود لا يغطي سوى نسبة ضئيلة من الاحتياج الفعلي للمدينة، ما يجعل محطة الرئيس العمود الفقري الوحيد الذي تعتمد عليه الشبكة حاليًا.

وحذرت المصادر من أن أي توقف لمحطة الرئيس سيعني انقطاعًا شاملاً للتيار الكهربائي في عدن والمناطق المجاورة، داعية الحكومة إلى التحرك العاجل لتأمين الوقود اللازم لمحوّطات التوليد وتجنب كارثة إنسانية وبيئية محتملة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار وتزايد الطلب على الكهرباء...