حكم وعدل وأمن؛ حقا وفعلا وليس هرجلة.. 

بروفيسور قاسم المحبشي...

لم يصدق الطالب اليمني المقيم في ماليزيا عينيه.. وهل حقاً ان هذا الرجل الجالس وحيداً في المقهى هو نفسه الأسطورة مهاتير محمد...!؟..

نعم.. هو بعينه.. اسطورة ماليزيا وباني نهضتها الحديثة رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد.. لاحرس..لا حماية شخصية ولا احداً يرافقه وبلباس بسيط جداً يجلس مثل اي مواطن عادي من الشعب يحتسي القهوة، فقط تميزه إبتسامته الوديعة..

خلال حكمه حول ماليزيا من دولة فقيرة ينخرها الفقر والجوع والفساد إلى دولة صناعية، 
اسس بنية تحتية قوية مثل شبكة الطرق السريعة والمطارات الحديثة ونظم إتصالات متطورة ، جعل ماليزيا وجهة السياحة العالمية، ومركزا للتعليم العالي والبحوث...

كل ثروته منزل متواضع في مسقط راسة، وسيارة عادية من صنع ماليزيا. ..

 لم يقل مهاتير محمد يوماً بأنه لن يرحل عن السلطة ، لم يقل هي حقي التاريخي وحق أبنائي..اوحزبي..او عشيرتي او قبيلتي او طائفتي.
يجلس في المقهى مبتسماً وحيداً  نظيف اليدين ،سعيداً راضياً مطمئن النفس مرتاح الضمير....